العراق بلد الثوار بلا ثورة
كم وكم قدم العراق قرابينا للحرية واليوم المشرق
كم وكم قدم العراق تضحيات وتضحيات عجزت عن احصائها وكالات الفضاء
كم وكم قدم العراق الالاف من الابرياء إدامة لإشتعال فتيل الحرية
ولكن مالذي تغير
فالتعذيب مازال في المعتقلات وباسوأ من سابقه
والانتهاكات على اشدها
والبطالة عمت الجميع
فلماذا تبكم الصرخات ولماذا تغمض العيون عن ضياء الحقيقة
في علم النفس هناك عوامل تتدخل لتبقى النفس اسيرة الذل والهوان
بل لتشعر بالرضا بالهوان والذل
وهذه العوامل هي اولا اللاشعور بما يجري وترك الحبل على الغارب كما يطلق عليه
وهذا الشعور تولد نتيجة تراكم الذنوب امام بصيرة الانسان
فيما يعتقد هذا الشخص او ذاك انه بعيد كل البعد عن ان تناله يد القدرة بالعقوبة العاجلة لوجود من يلقي اللوم عليه
فعلى من يلقي الشخص تبعات اخطائه
بين الانسان ونفسه تتجلى صور كثيرة منها الانهزامية عن تحرير الذات والقاء اللوم على الغير
وهذا مايجده سهلا حين يتصنع الاعذار
وخاصة في تانيب الضمير حيث كثيرا مانسمع (ذبهه برقبة عالم وإطلع منها سالم )
ومن هنا فان الناس ارتاحت لهذه الشماعة التي اتسخت ولم تنفض عنها هذه الحجج والاعذار
بل استساغت شم القذارة وتفننت بها
فقامت تفتي الناس باحكام ما انزل الله بها من سلطان تمريرا لمصالحها على المغفلين
فلهذا زخرت برانية السيستاني بتصدير جميع الفتاوي الشاذة فكانت الثورات تكبت في مهدها
وكانت الاصوات تخرس في حناجرها
فكم وكم بو عزيزي عراقي قدم نفسه قربانا للكرامة والحرية
ولكن تخرج الفتوى من برانية السستاني (لاثورة )
وكم كم من فتية امنوا بربهم وازادادوا هدى ولكن تخرج صيحة من برانية السستاني (لاثورة)
وكم وكم من اجيال كرهت الذات وارادت الثورة ولكن نفس السيناريوا من السستاني (لاثورة)
ولربما غدا ياتي المنقذ الموعود الذي بشرت به كتب السماء ويفرح لخروجه اهل الارض والسماء
وجميع الطوائف والمذاهب والديانات ولكن عندها ستخرج فتوى من برانية السيستاني (لاثورة)
فتقمع ثورة المنقذ في مهدها والسيستاني نائم يكرر ويفتي (لاثورة )
فرحم الله عراق الثورات في ظل برانية السستاني عديمة الذات