التشيع الأموي ...الحسين لاعَبرة ولاعِبرة
انطلاقا من حديث الأمام الصادق عليه السلام كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء وما ورد عن الامام السجاد عليه السلام الذي لم يفارق النوح والبكاء على ابيه الحسين حتى عُد من البكائين الخمسة وما ذكره اهل البيت عليهم السلام من روايات واحاديث حول فضائل زيارة الأربعين وما ينبغي ان يكون عليه المؤمن من هيبة وخشوع وحزن والم ولوعة واظهار كل مظاهر الحزن الا اننا نجد الرقص والدبج وهتافات الفرح والسرور ترتفع في كربلاء في منطقة مابين الحرمين المقدسين وفي مرقد الحسين عليه السلام انطلقت من حناجر شيعة الحسين اتباع المرجع الشيعي الحسيني السيستاني في اربعينية الأمام الحسين وهم يتغنون باسم السيستاني ويهتفون بشخصه ويتبجحون بتوفر الأمن في الوقت الذي زهقت فيه ارواح الزائرين في التفجيرات الأرهابية المسيسة ضاربين بعرض الحائط اداب هذه الزيارة المقدسة فقد روي عن الإمام الرضا (صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ) ...ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرت بنا في الجنة عينه، ومن سمى يوم عاشوراء يوم بركة وادَّخر لمنزله فيه شَيْئاً لم يبارك له فيما ادَّخر وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد لعنهم الله فينبغي أن يكف المرء فيه عن أعمال دنياه ويتجرد للبكاء والنياحة وذكر المصائب، ، ، ولا يدَّخر فيه شَيْئاً لمنزله ولا يضحك ولا يقبل على اللهو واللعب ويلعن قاتلي الحسين (عليه السلام) ألف مرة قائلا: ( اللّهُمَّ العَنْ قَتَلَةَ الحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ ) ...، اين السيستاني واتباعه من هذا الحديث...؟؟؟!!!!، اين السيستاني واتباعه عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري الذي كان اول من زار الحسين في يوم الأربعين ووقف على قبره المقدس يشمه عطره ويبكي وينحب...؟؟؟!!!!، اين السيستاني واتباعه عن الأمام زين العابدين عليه السلام وعمته المسبية زينب الحوراء ام المصائب عليها السلام الذي مافارقته الدموع والزفرات مع عمته زينب ...؟؟؟!!!!!، لماذا تعيبون على الوهابية الذين اتخذوا من هذه الأيام عيدا وفرحا وسروا ...؟؟؟!!!!، ، فهل يوجد فرق بينكم وبينهم ...؟؟؟!!!، انهم عملوا بما افتت به كتب ائمتهم الضالين المضليين ...، وانتم خالفتم ما امر به ائمة الهدى ومصابيح الدجى عليهم السلام من اظهار الحزن والاسى في مثل هذه الأيام ...؟؟؟؟!!!!، انهم لم يدعوا التشيع ولم يلطموا على الصدور ولم يبكوا على الحسين ولم يمشوا ولم يطبخوا...، وانتم تزعمون انكم من شيعة الحسين ومحبوه وترقصون وتدبجون في ايام مصبيته ولوعته وتهتفون وتتغنون باسم السيستاني ...، ومن الجدير بالذكر انه ماحث من دبج ورقص في هذه الأربعينية وهتافات وتغني باسم السيتاني لم يكن جديد من نوعه فقد سبقها حالات من الدبج والرقص في ايام الحزن واللوعة في السنين السابقة واتذكر ان المقبور عبد العزيز كان يتغنى باسم السيستاني من على منبر الحسين في مرقد الحسين ايام مصيبته وفاجعته ولم يصدر اي منع او امتعاض من السيستاني او مكاتبه او من قبل سراق ومنتهكي الحضرة الحسينية المقدسة وهذا معناه الأمضاء والرضا من السيستاني ووكلائه ...، ونحن اذ نذكر هذا الأنتهاك ليس على نحو العجب لأن من يسيس ويميع ويهمش ويوضف الشعائر الحسينية لخدمة الأجندات والمخططات المعادية للحسين وللعراق وشعبه ويفصل الجماهير عن جوهر الثورة الحسينية واهدافها من خلال استغلال المجالس الحسينية واستقطاب الخطباء ليقدموا طرحا وسردا تاريخيا دون التعرض الى جوهر القضية الحسينية او المساس بسلاطين الجور والظلم ...،
نعم ان الفكروالمنهج السيستاني قد عمد وسعى الى تذويب وطمس معالم العَبرة في الثورة الحسينية اما معالم العِبرة فقد لاحت بوادر طمسها من خلال مافعله اتباع السيستاني من مظاهر الدبج والرقص في هذه زيارة الاربعين في هذا العام ...، ليقولوا للأمام الصادق عليه السلام ان الحسين لاعَبرة ولاعِبرة حسب فتوى مرجعهم السيستاني ...،