احاديث نبوية جهادية

احاديث نبوية جهادية
الدكتور. بيان نجيب البياتي
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير خلق الله ورضي الله تعالى عن آل بيته وصحابته ومن والاه
. الحديث الاول عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ))اذا خرج الغازي في سبيل الله، جعلت ذنوبه جسرا على باب بيته، فاذا خلفه خلف ذنوبه كلها، فلم يبق عليه منها مثل جناح بعوضة، وتكفل الله له باربع، بأن يخلفه فيما يخلف من اهل ومال ، واي ميتة مات بها ادخله الجنة، واي ردة رده رده سالما بما نال من اجر اوغنيمة، ولا تغرب شمس الاغربت بذنوبه((”.رواه الطبراني في الاوسط”. يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المجاهد في سبيل الله اذا خرج من بيته تشكلت جميع ذنوبه على هيئة جسر على باب بيته فاذا سار الى الجهاد مع رفاقه بقيت الذنوب في مكانها لم تغادره فيسير المجاهد على الارض وهو لا يحمل ذنبا ولو بقدر جناح بعوضة ثم يكرمه الله تعالى باربع كرامات تكفل له بها من فيض جوده وكرمه وهي اولا يحفظ الله تعالى للمجاهد ماله واهله مدة غيابه. وقد وردت بذلك احاديث شريفة قد نذكر بعضها في المواضيع القادمة بإذن الله.
ثانياً اذا مات لاي سبب من الاسباب ولو على فراشه يدخله تعالى الجنة
ثالثاً ان رده الله تعالى الى اهله فله اجر وغنيمة ولو رده سالما من الاذى لم يتعرض لشيء.رابعا لا تغيب شمس يومه الذي باشر فيه الجهاد الا غربت بذنوبه معها فلا يبقى عليه ذنب ابداً
الحديث الثاني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرية ان تخرج، فقالوا يا رسول الله، نخرج الليلة او نمكث حتى نصبح؟، قال ))الا تحبون ان تبيتوا في خراف الجنة؟((”رواه الطبراني في الاوسط”. امر النبي صلى الله عليه وسلم ليلا سرية من سرايا جيش المسلمين ان يخرجوا في مهمة جهادية فسألوه هل يبادرون الى الخروج في هذا الليل ام ينتظرون حتى يصبحوا فينطلقوا لاداء واجبهم المقدس فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم مستنكرا سؤالهم الا تحبون ان تبيتوا في بساتين الجنة؟! وبما انهم يحبون ان يبيتوا فيها فعليهم ان ينطلقوا ومتى لابسوا الجهاد فقد دخلوا في بساتين الجنة وقد فعلوا وانطلقوا ليلا. الحديث الثالث عن عبد الله بن عتيك رضي الله عنه ، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ))من خرج من بيته مهاجرا في سبيل الله عز وجل ، ثم قال باصبعه هؤلاء الثلاث الوسطى والسبابة والابهام فجمعهن، وقال اين المجاهدون؟، فخر عن دابته فمات، فقد وقع اجره على الله عز وجل،...((”رواه احمد، والطبراني”. هذا حديث في فضل الهجرة والجهاد في سبيل الله تعالى ولعظم منزلة الجهاد عند الله تعالى فإن من خرج من بيته مهاجرا ثم بذل جهده للوصول الى المجاهدين وسأل عنهم ثم وقع عن دابته بعد ذلك مباشرة فمات فقد وقع اجره على الله وحصل له اجر المجاهدين مع انه لم يجاهد ابدا فقد كفته النية ومباشرة الاسباب للوصول الى اخوانه المجاهدين والاشتراك معهم في قتال المشركين. وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كثيرا.
هذه المقالة منقولة من المجلة النقشبندية 56
لتحميل المجلة
http://www.archive.org/download/archivenkshiarmymgz56/56.pdf