إرادة الشعب عزم لايقهر ...
تبقى الشعوب على مر العصور هي التي تصنع الحياة الكريمة بأرادتها ووقوفها بوجه المتجبرين والمتسلطين وتحقق وترسم طريقها وأهدافها بماتحمله من عزيمة حقيقية تجعله نبراسا تستنير به الاجيال المتعاقبة وكما وصفه الشاعر ابو القاسم الشابي رحمه الله
إذا الشعب يوما أراد الحياة ........... فلابد أن يستجيب القدر
ولابد للليل أن ينجــــــــــلي ........... ولابد للقــــــــــــــيد أن ينكسر
فتبقى الشعوب هي صاحبة القرار والموقف وكما جاء في كتاب الله القرآن الكريم ( أن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ) لأن التغييرهوبيدها وهي التي تقول كلمة الفصل كما فعل ذلك الشعب التونسي الأبي بثورته البيضاء ضد حاكمه المستبد زين العابدين بن علي الذي جثى على صدره أكثر من عشرين عاما ًليعلنها أنذارا ً لكل المتسلطين من حكام الجور وعملاء الامبريالية العالمية الذين ومن المؤكد قد أهتزت عروشهم لهذا العمل الجبار خوفا من شعوبهم فهي رسالة واضحة أن التغيير وحده بيد الجماهير مادامت تمتلك الأرادة ومتى شائت إذا كانت لم تستسلم للخنوع والخضوع ، هذا الشعب الذي أعلن ثورته الحقة بيده مع جيشه الذي أعلن بوقوفه المشرف وطنيته واخلاصه لأرضه وشعبه متلاحما ً معه دون الأعتماد على الغير وبمساعدة خارجية كما حدث في العراق عند سقوط الصنم صدام المجرم على أيدي الأمريكان والذي جثم على صدر العراق أكثر من ثلاثة عقود فلم يستطع الشعب أن يفعل فعلة الشعب التونسي الحر مع أن الشعب العراقي أغلبه يرفع شعارات التحرر والحرية لكنه حقيقة مازال فاقدا ًللأرادة وموتها لديه مع أن أغلبه يرفع الشعارات الحسينية التي لاتقبل بالظلم والأستبداد لكنه حقيقة ً خانعا ًخاضعا ً للماكرين الدخلاء على أرض العراق وسياستهم الخائنة والعميلة مع أن الشعب التونسي وضعه أفضل بكثير مقارنة مع المواطن العراقي الذي يفتقر الى أبسط مقومات الحياة ... فتحية لك ياشعب تونس الخضراء يا شعب الأرادة والتغيير .